بين الجد واللعب..
- كمال: هات الحجارة يا جمال ..
- سهى: ها هي هنا يا كمال ..العصا والحبال
- نهى: اسرعوا يا أولاد ..خبئوا البنادق ..
- جمال : سوف نرمي في وجوههم هذه الزجاجات المليئة بالوقود أيضاً ...
- كمال : ضاحكاً : هذه حجارة كبيرة حادة الأطراف تصلح لأن تشج الرؤوس ..
- نهى : أجل سوف نخيفهم بها أيضاً
- جمال : هيا لنختبئ اسمع وقع خطوات
- سهى : إليَّ بالذخيرة يا نهى ...
- كمال : ها هم قادمون ...استعدوا..سوف ننجح هذه المرة ..وكما في كل مرة ..كان الرجل الشرير الذي تسلل إلى القرية يريد أن يسرق بيت الاولاد .. وقد دبر خطته الماكرة بكل خبث ودهاء .لكنه ما ان مر قرب النافذة وسمع ماكان يقوله الأولاد حتى ارتعد وخاف، واختبأ إلى جانب البيت لايجرؤ على الحراك، ثم قال في نفسه !
ـ ماذا أفعل؟!.. لقد سمعوا وقع أقدامي وتهيأوا .. يا إلهي.. الهروب أحسن... الهروب أحسن وإلا أوقعت نفسي في مأزق... هؤلاء الأطفال ليسوا هينين...
وانسل الرجل الشرير ببطء مثل نمس في الظلام، وما لبث أن أطلق ساقيه للريح يعدو دون أن يجرؤ على الالتفات نحو الوراء..
والحقيقة أن سهى ونهى وكمال وجمال كانوا يقلدون المشاهد التي رأوها في التلفزيون عن أطفال الانتفاضة ويكررون العبارات التي سمعوها وهم يتخيلون أنفسهم في الأرض المحتلة، وقد انضموا إلى أبناء الانتفاضة يدافعون عن أرضهم وعن حقوقهم بكل بسالة وشجاعة..
لكن الرجل الشرير لم يكن يعلم أن الأولاد هذه المرة كانوا (فقط) يلعبون
_________________