اعترف الفنان العراقي كاظم الساهر لأول مرة بخيانته لإحدى النساء التي وقع في غرامها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جورج وسوف كان محقا عندما عاتبه بقسوة منذ فترة بسبب عدم مساندته له في أزمته الأخيرة.
ورفض ترشيح جمهوره له لرئاسة العراق، مبررا ذلك بأن موهبته في الغناء والتلحين فقط؛ إلا أنه وافق على منصب سفير النوايا الحسنة من أجل أطفال بلاده.
وقال الساهر -خلال مقابلة مع برنامج "كلمة فصل" على قناة روتانا موسيقى مؤخرا-: إن الرجل من السهل أن يخون، لأنه طبع بداخله، على عكس النساء اللائي يصنّ من يحببن.
ولم يفصح كاظم إن كان يعيش في حالة حب أم لا، لكنه أكد أنه لم تقم امرأة من قبل برفضه أو صده، خصوصا وأنه -كما يقول- عفوي في حبه حيث لا يقوم بالتحضير له.
واعتبر أن الرجولة في الحب يمكن أن تأتي من خلال المزاح والغزل الرقيق والطفولية والتلقائية، وليس بفرض السيطرة على حبيبته، مشيرا إلى أنه مر بتجارب حب كثيرة جعلت قلبه يتمنى أن يخرج من داخله.
وعن حاجته للزواج والاستقرار، قال إنها مسألة قسمة ونصيب، لكنه يتمنى زواج ابنه أولا، وأكد على أنه يعطي أولاده مطلق الحرية في حياتهم، ويتمنى لهم أن يعيشوا حياتهم كما يريدونها.
"مع بغدادية"
ولم ينكر النجم العراقي خلال البرنامج أن أغنيته "مع بغدادية" كانت بعنوان مع "بيروتية"، وقال: "كان يفترض أن يغنيها جورج وسوف، لكنه أراد أن يهدي بلده قصيدة تضامنا معها بعد الحرب على العراق، ولم يكن وسوف قد غناها، فقمت بالاستئذان منه وغيرت فيها لتتوافق مع رسالة الأغنية".
وحرص الساهر على التأكيد بأن علاقته بوسوف جيدة ولا توجد بينهما أية خلافات، حيث أعتبره من الأصوات الرائعة الموجودة في الوطن العربي، كما أشاد بأصالة وصابر الرباعي وهاني شاكر وغادة رجب وعبد الله الرويشد وأسما لمنور.
وقال الساهر: إن وسوف كان محقا عندما عاتبه وبعض الفنانين، لأنه كان يجب على الجميع أن يقفوا معه في محنته التي مر بها أثناء إلقاء القبض عليه في السويد، وتابع الفنان العراقي "بالرغم من قسوة العتاب، لكن "أبو وديع" محق بعض الشيء".
نفى كاظم رفضه للعمل مع الفنانة الجزائرية وردة، وقال إنه كان منشغلا بعد صدور آخر ألبوماته "صور" حيث قام بجولات فنية متعددة. ووعد بأن ينجز هذا العمل الفني الذي سيجمعهما معا، حيث سيقدمان أغنية وطنية عن فلسطين ولبنان والعراق.
صدام.. وحرية التعبير
وحرص كاظم عند سؤاله على السلطات العراقية التي جاءت بعد صدام أن يكون متوازنا، حيث أشاد بالعهد الجديد ما بعد الحرب لأن العراق يتطور مرة أخرى بأيادي أبنائها، وقال إن كل ما يهمه أن تعيش بلاده في سلام، وأن تعود مرة أخرى لحضارتها.
واعتبر أن البلد خلال عهد صدام كان رائعا، لكن ما ينقصه هو حرية التعبير، وهو أمر يحدث في عدة بلدان عربية، وكذلك في بعض الدول الأجنبية التي تدعي الديمقراطية.
وأكد على حنينه للعودة مرة أخرى لمنزله في مدينة "الحرية"، حيث كان يعيش هناك رافضا التنازل عن جنسيته العراقية لأنها هويته ويعتز بها.
وحول ترشيح جمهوره في العراق له كرئيس جمهورية رفض ذلك قائلا: "رحم الله رجلا عرف قدر نفسه"، فقد أعطاه الله موهبة الغناء والتلحين وصقل تلك الموهبة بالدراسة، ولكنه لا يصلح للرئاسة والتي تحتاج لشخص يملك ثقافة وخبرة سياسية وإدارية.
في المقابل، وافق الساهر على ترشيحه كسفير للنوايا الحسنة للأطفال العاملين بعد اتصال الدكتورة خولة مطر -مسؤولة منظمة العمل الدولية- به مباشرة على الهواء، وأكد الفنان العراقي أنه يتشرف بهذا المنصب، لأنه حريص على الأطفال سواء في العراق أو في العالم.